سجنت فرنسا قبل أعوام شخصين ، فأخرجا رأسيهما من نافذة السجن ، فنظر أحدهما إلى نجوم السماء فتبسم ، ونظر الآخر إلى وحل الطريق فبكى ...
فالإنسان بحسب أفكاره ونظرته إلى نفسه ، فهناك من ينظر إلى النجوم مع شدة الألم والضيق فيبتسم ، وهناك من ينظر إلى وحل الطريق ..
نعم ،، إنه الطموح
فمن أسباب وفاة الطموح في نفوس بعض الناس
" البيئة المحبطة "
إن الوسيلة الوحيدة التي تجنبك انتقاد الناس بأن لا تعملي شيئا ولا تقترحي شيئا ولاتكونين أي شيئ باستثناء أن تبقي منتظرة موتك ،
إن كثيرا من الناس تتحرك ألسنتهم فقط ، لكن أن تتحرك ألسنتهم بالخير للآخرين فهذا قليل
فكم من فتاة أحبطت بسبب عبارة قيلت لها فدمرت طموحها و همتها العالية
كل من بدأت مشروع حاول تحبيطها أولئك الناس
فاعلمي أخيتي أنه ليس هناك أرض خالية من المثبطين .
أعجبتني عبارة قالها أحد الأشخاص ؛ لأني وجدت تلك العبارة في أرض الواقع و ستجري علي وعليك و على كل من أرادت أن تحقق طموحا في هذه الحياة ،،
يقول (غاندي) : كيف يتعامل أعداءك معك
قال : يتجاهلونك ثم ينتقدونك ثم يحاربونك ثم تنجح .
أما إذا أردتي أن تكوني إنسانة عادية فلن تسمعي مثل هذه العبارات
لذا فلا تجلسي مع المثبطين و احذري أن تتحدثي عن طموحاتك أمام لصوص الأحلام ، و إن سمعت شيئا من هذه العبارات فقابليها بروح التحدي
ومن العوامل المشتركة بين الناجحين : رفض الواقع
يحكى أن مدينة من المدن كان يحكمها شخص ، وفي ليلة من الليالي وكان في هذه المدينة نهر ، سقط فيه طاعون جنون ، فمن شرب من هذا النهر يصبح مجنونا ، فشرب أهل المدينة من النهر فأصبحوا مجانين وأصبحوا يتحدثون بلغة خاصة بهم و لا يكاد يفهم عليهم أحد
فقال الأمير لتلك البلدة : أيها الوزير لقد أصبح الناس كلهم مجانين
فقال الوزير : أيها الأمير حتى زوجتك شربت البارحة من النهر فأصبحت مجنونة
فقال : أين الحراس ؟ أين كانوا ؟
قال الوزير : حتى الحراس شربوا من النهر و أصبحوا مجانين
قال الأمير : ادع لي الطبيب لعله يعالجها
قال الوزير : حتى الطبيب شرب من النهر وأصبح مجنونا
فقال له الأمير : أحكم مدينة من المجانين !!
فقال له الوزير : لا أيها الأمير ، فإنهم يقولون أنهم أعقل الناس وإنما أنا وأنت المجانين
فقال الأمير عندئذ : أعطني كوبا من نهر المجانين و لنكن مجانين مثلهم
إنه من الخطأ أن توافق الناس في سيرهم وفي حياتهم وفي طريقة حديثهم خاصة من يفرض على نفسه أن ينهج نهج أصحابه وإن كانوا مخطئين .
كان مراسلا بثلاث ريالات ..
سافر من الرياض وذهب إلى الشرقية ولم تكن له سوى بضع سنوات في المرحلة الابتدائية ، فذهب إلى أرامكو فلم يجد إلا وظيفة مراسل بثلاث ريالات فقط
وفي يوم شديد الحرارة في تلك الأماكن أراد أن يشرب من برادة موجودة في أحد الأقسام فدخل ليشرب من تلك البرادة فلما أراد أن يرفع الكوب إلى فمه فإذا بشخص يضربه على رأسه و يقول : ضع الكوب هذه البرادة للمهندسين فقط لايشرب منها أنت وأمثالك
فوضع الكوب بكل حسرة و ألم ، ولكنها كلمة هزت جوارحه في الداخل فلم يرضى أبدا أن يكون شخصا عاديا
فبدأ بالدراسة الليلية حتى حصل على الشهادة الثانوية ثم انتقل بعد ذلك إلى أمريكا فأخذ بكلريوس في الهندسة ثم أخذ الماجستير في الجيولوجيا وبعد ذلك رجع إلى شركة أرامكو
فأصبح رئيس قسم ثم رئيس شركة ثم رئيس إدارة ثم أصبح رئيس أرامكو ثم هو اليوم وزير البترول والمعادن في السعودية
وهو المهندس (علي النعيمي)
بدأ بأشياء سهلة و بسيطة وكانت ثلاث ريالات هي التي تعيشه ، و لكن كلمة من أولئك أحرقت قلبه ، فلم يرضى أبدا أن يكون شخصا عاديا
و أقدار الله تعالى تجري وعندما يتولى شركة أرامكو يأتي ذلك المهندس الأمريكي (الذي ضربه على رأسه ليضع الكوب) يطلب إجازة من المهندس علي النعيمي
فلله دره !!